الأحد، 27 ديسمبر 2015

الحملة المليونية لالغاء الانتقاء الاولي : لا للانتقاء

 الحملة المليونية لالغاء الانتقاء الاولي : لا للانتقاء
الانتقاء الاولي : ظلم وإقصاء


بقلم : منير التطواني – أستاذ التعليم الابتدائي

من المنطق ان الجميع له الحق في اجتياز الاختبارات الكتابية لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين،وساعتها يكون الامتحان هو الفيصل بين المتبارين وفيه يعز المرء أو يهان ، فالمعدلات الجامعية لم تكن يوما معيارا لفرز المتفوق عن غيره في مباراة متعلقة بحقل التربية ، ونحن نعلم جليا كواليس وحيثيات الدراسة بالمستويات الجامعية ، وفي هذا المجال ألف حكاية ورواية .

وكانت الوزارة سابقا قد ألغت الانتقاء الأولي لمباريات ولوج المراكز الجهوية لسنة 2013 في عهد الوزير السابق لوزارة التربية الوطنية ، حيث صرح آنذاك مدير التقويم والامتحانات أن قرار إلغاء الانتقاء الأولي هو خيار ناجح وقرار حكيم، حيث كــانت العملية تقصي عددا كبيرا من المترشحين، بناء على معيار غير موحد، وبنـــاء على مناهج وأساليب تقويم مختلفة بين الجامعات . مــمــا خلق إشكالية عدم تكافؤ الفرص بين الحاصلين على الإجازات بمختلف تشعباتها للولوج للمراكز الجـهويــة، وتم التأكيد سابقا أن هذا الإجراء ستعتمده الوزارة في السنوات المقبلة، وأن هذه الصيغة ستمكن من ضخ أفضل الكفاءات الموجودة بين الشباب المغربي الحاصلين على الإجازة في المنظومة التعليمية .وللأسف تم التراجع لاحقا عن هذا المكتسب رغم اعتراف الأساتذة المكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين أن ذلك الفوج تم اعتباره من أحسن الأفواج من حيث الكفاءة العلمية والمعرفية إجمالا. وتحقق من خلاله آنذاك الحلم المستحيل للعديد من المترشحين والذين كان يقصيهم القرارلسنوات طوال ، ومن ضمنهم من كانت لهم آخر فرصة للترشح للمباراة بسبب شرط السن القانوني لولوج الوظيفة العمومية .

وبخصوص مباراة هذه السنة انفجر سابقا بركان الغضب عنيفا في أعماق ونفوس عشرات الآلاف من أشقائنا المجازين إبان الإعلان عن نتائج الانتقاء فاح صداه في الشبكة العنكبوتية ، ومازالت فصوله مستمرة للناجحين في المباراة الاخيرة ؟؟؟؟ الولوج للتكوين لا للتوظيف حسب التعديل الذي طال المرسوم المنظم للمراكز الجهوية مؤخرا ، في انتظار مباراة أخرى بعد التخرج وفي حدود المناصب المالية المخصصة لها .الامر الذي اصاب المراكز الجهوية بالشلل التام حاليا بسبب مقاطعة التكوين والاحتجاجات المواكبة له للتراجع عن القرار الاخير . وفي هذا الباب نتمنى لهم كامل التوفيق لتحقيق الحلم المنشود .
قلق مشروع بلا شك.. و لهفة مبررة.. ونفوس حائرة .. وقلوب واجفة.. ومعها انتظارات الأهل الذين لا حول لهم ولا قوة ! ويحلمون فقط برؤية فلذات أكبادهم يتمتعون بالعيش الكريم قبل مغادرتهم لهذه الحياة التي لم تنصف قرة أعينهم، وهناك من غادرها دون تحقيق مبتغاهم .
شهور من السهر والاستعداد وقطع للمسافات عبر الطرقات في الحافلات لجمع ودفع المستلزمات للمباراة، ناهيك عن سنوات الدراسة بالجامعات ، ليتفاجأ المترشحون بالإقصاء المبكر بكبسة زر واحدة في الدور التمهيدي وقبل إعلان الحكم عن انطلاق الجولة الأولى من المباراة .فاين مبدأ تكافؤ الفرص الذي ينص عليه الدستور ؟؟؟ وماذا ستخسر الوزارة بإلغائها للانتقاء ولو باحتساب رسوم رمزية اثناء عملية دفع الترشيحات للتخفيف من الأعباء والتكاليف المتعلقة بالمباراة .لذا فالتفكير في قرار منصف للجميع اصبح ضرورة ملحة .
لا تبك عينك يا طالب العلم، واحلم بمستقبل أمين ينسيك مرارة السنين ....فأنا بين أحضانك يا وطني ، فهل تسمع ندائي ؟؟؟؟بين الجدران حائر وما استقر بي مقام..........نجوم ودموع ......أنين وحنين .
ومن لم يعجبه قلمي أبلغ له سلامي ، أنا فقط عبرت عن آرائي . وأحس بمرارة إخواني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق